كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



يحسن أن يطلق امرأته يقول: كنا نفاضل!
وكنت عنده فذكروا حديث: (إن ابني هذا سيد (1)).
قال: ما جعله الله سيدا (2) .
قلت: أبو غسان لا أعرف حاله فإن كان قد صدق فلعل ابن الجعد قد تاب من هذه الورطة بل جعله سيدا على رغم أنف كل جاهل فإن من أصر على مثل هذا من الرد على سيد البشر يكفر بلا مثنوية (3) وأي سؤدد أعظم من أنه بويع بالخلافة ثم نزل عن الأمر لقرابته وبايعه على أنه ولي عهد المؤمنين وأن الخلافة له من بعد معاوية حسما للفتنة وحقنا للدماء وإصلاحا بين جيوش الأمة ليتفرغوا لجهاد الأعداء ويخلصوا من قتال بعضهم بعضا فصح فيه تفرس جده-صلى الله عليه وسلم- وعد ذلك من المعجزات ومن باب إخباره بالكوائن بعده وظهر كمال سؤدد السيد الحسن بن علي؛ ريحانة رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وحبيبه- ولله الحمد-.
قال أحمد بن إبراهيم الدورقي: قلت لعلي بن الجعد: بلغني أنك قلت: ابن عمر ذاك الصبي.
قال: لم أقل ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه الله (4) .
__________
= صلى الله عليه وسلم حي: أفضل أمة النبي بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان.
زاد الطبراني في روايته: فيسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره.
(1) قاله صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي رضي الله عنه وتمامه: " ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين " أخرجه البخاري 5 / 225 و7 / 74 وأبو داود (4662) والنسائي 3 / 107 والترمذي (3775) من حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث.
(2) " تاريخ بغداد " 11 / 363 364 و" تهذيب الكمال " لوحة 960 و" الضعفاء " للعقيلي لوحة 295.
(3) أي: بلا استثناء.
(4) " تاريخ بغداد " 11 / 364 و" الضعفاء " للعقيلي لوحة 295 و" تهذيب الكمال " لوحة 960.